الإسلام لم يحرم عمل المرأة بشكل عام ، بل جعل لذلك ضوابط عدة ، فمن تلك الضوابط:
1- أن يكون العمل موافقاً لطبيعة المرأة وأنوثتها ، ويقارب فطرتها اللطيفة
الرقيقة ، ويمنعها من الاختلاط بالرجال ، كالعمل في تدريس النساء ورعاية
الأطفال وتطبيب المريضات ونحو ذلك .
2- أن لا يعارض عملُها الوظيفةَ الأساسية في بيتها نحو زوجها وأطفالها ،
وذلك بأن لا بأخذ عليها العمل كل وقتها بل يكون وقت العمل محدودا ً فلا
يؤثر على بقية وظائفها .
ضوابط عمل المرأة في الإسلام .
3- أن يكون خروجها للعمل بعد إذن وليها كوالديها ، أو زوجها إن كانت متزوجة .
4- خلو العمل من المحرمات ، كالتبرج والسفور وغيرهما .
5- أن تتحلى بتقوى الله سبحانه وتعالى ، فهذا يكسبها سلوكاً منضبطاً وخلقاً قويماً يريحها أولاً ، ويريح الآخرين من الفتن ثانياً .
6- أن تلتزم بالحجاب الشرعي ، فلا تبد شيئاً منها لأجنبي إلا ما لابد منه من الثياب الظاهرة .
قال تعالى : "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين
زينتهن إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ... " الآية.
هذه بعض الضوابط الشرعية التي يجب على المرأة أن تلتزم بها عند خروجها
للعمل حتى تنال رضا الله وسعادة الدارين ، وحتى تقوم بعملها المناط بها على
أتم وجه .