علمى طفلك التمخط بمفرده.. حتى تقيه التهابات الأذن
مع حلول فصل الشتاء تبدأ مخاوف الأمهات من إصابة أطفالهن الرضع بالزكام أو التهابات الأذن.. إلا أن خبراء
الصحة يؤكدون أنه من الممكن تلافى تلك الأمراض وتفادى إصابة الأطفال بالزكام والتى يترتب عليها إصابتهم بالتهابات الأذن..
ويشير الدكتور محمود الصاوى، أخصائى طب الأطفال، إلى أنه خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل، كثيراً ما
يصدر الطفل أصواتاً أثناء تنفسه والتنفس المصحوب بصوت قد يكون سببه الرشح، الذى يسد مخارجه، وحتى تتفادى
الأم حدوث زكام للطفل وما يترتب عليه من حدوث التهاب بأذنيه، يجب أن تسحب الأم ما يسد أنف طفلها بمحرمة
وسيروم فيزيولوجى (يباع فى الصيدليات)، كذلك يجب أن ترطب الأم غرفة طفلها بشكل متواصل، بمرطب كهربائى
وتتفادى تعرضه لأى تيارات هوائية، حتى تجنبه أى إصابة بالزكام، تسبب له حدوث التهاب بالأذن.
وأضاف أنه فى حالة استمرار الطفل فى إصدار ذلك الصفير أثناء تنفسه بعد سحب ما يسد أنفه يجب أن تستشير الأم
طبيباً، فقد يكون الطفل مصاباً بنزلة صدرية خفيفة تتطلب معالجة سريعة، خاصة إذا كان لون يديه ورجليه يميل إلى
الأزرق أو ظهر عليه التعب بسرعة خلال تناوله لرضعته أو كان يعرق كثيراً.. فلابد ألا تتأخر الأم فى طلب الطبيب
سريعاً.
عملية التنفس
ويقول الدكتور الصاوى إنه قبل عمر سنتين يكون التنفس عملاً لا إرادياً لدى الطفل إذ أنه لا يتحكم لا فى الزفير ولا
فى الشهيق، لذلك من المستحيل عليه أن يتمخط بنفسه.. والطفل بطبعه يكره هذا الأمر خصوصاً أن الأم تلجأ إليه
فى أوقات لعبه، فتضعه بين ذراعيها بقوة للقيام بالمهمة، ولكنه فى المقابل يجب علي الأم أن تعلّم طفلها طريقة الزفير
من الأنف، فى الوقت الذى لا يعانى فيه من المرض، وحتى يتفهم بشكل أفضل طريقة الزفير الصحيحة ويصبح بعدها
قادراً على الزفير بمفرده دون الحاجة إلى مساعدتك نهائياً.
ويضيف دكتور الصاوى أنه يمكن ذلك عن طريق القيام بإعطائه مرآة صغيرة واقترحى عليه أن ينفث من أنفه الهواء
الذى فى داخله، مما سيشكل بخاراً عليها فيتسلى بإزالته بأصابعه، وعليك بعد ذلك أن تعلميه تفريغ أنفه، عندما يكون
هناك زكام.
ويمكن بعد ذلك أن تقوم الأم بإعطاء طفلها منديلاً ورقياً، لأن المناديل المصنوعة من القماش تخزن الفيروس، ويجب
أن تعلم طفلها أن يمسك بالمنديل بين الإبهام والسبابة ويضعه على أنفه.. ثم تشرح له أنه فى البداية عليه أن يضغط
على فتحة أنفه اليمنى وينفث بقوة عن طريق الفتحة اليسرى، ثم العكس لكى يتخلص من المخاط المزعج الذى يترتب
عليه حدوث التهاب أذن مؤلم؛ لأن ذلك يمنع الإفرازات الأنفية من اختراق المجارى الهوائية العليا.. لذلك يجب على
الأم أن تحث طفلها على أن يتمخط بعمق عدة مرات فى النهار.
ويؤكد الدكتور محمود أنه إذا كان الطفل عرضة للإصابة بالتهابات الأذن أكثر من غيره من الأطفال، وكان تنظيف
الأنف والتمخط لا يكفيان، فإنه على الأم أن تستشير الطبيب سريعاً.